لو كُنتَ تراني أميرةً في نظرِك .. فدعني أراكَ فارِساً عربيا ..!!
حاول شاب أن يستوقف فتاة في إحدى الجامعات ليصف لها مدى إعجابه بها ..
ولكن الفتاة لم تكن صيدا سهلا كباقي الأسماك المغفلة أو ربما البريئة ،، و ردت عليه بطريقة جعلته يدور حول نفسه ،،، والأكثر من هذا أنها قلبت طريقة تفكيره وجعلته يغير نظرته القزمة تجاه كل فتاة أراد أن يتسلى بها ..
فبهدوء الواثقة العاقلة قالت له :
أيُّها الشابُ النبيلُ تنحّى .. إن مازالتْ فيكَ نخوةٌ عربيـــــة ..
سألتُكَ إن بقيتْ فيكَ ذرةُ كرامةٍ .. دعني أمُرُّ ولا تُكثر عليَّ ..
لديَّ مُحاضرةٌ أم أبي ينتظِرُني .. أنتَ لا يعنـــــيكَ بِما لديَّ ..
لو كُنتَ تراني أميرةً في نظرِك .. فدعني أراكَ فارِساً عربيا ..!
دعني أُصدِّقُ أنَّ الرُجولةَ مازالت في شبابِنا .. أم أنّكُم ترتدونها في المُناسباتِ الرسميِّة ..؟!
أو في غُرفِ نومِكُم .. وعلى مقاعِدِكُم .. أو عِند مُحاولةِ صيدِ فتاةٍ غبيِّــــــــــــــــــــة ..؟!
أنا كأُختك .. ولا أظُنُّـــــــــــــــــــــــــــكَ ترتضي لأُختِكَ هذا
أم أنَّها مُحـــــــــــرّمةٌ .. وأنا مسموحةٌ وشرّعيــــــــــــــة ..؟!
أم أنَّها عذراءٌ ومُقدَّسةٌ بِالنسبةِ لكَ .. وأنا لستُ مِثلها صَبيِّة ..؟!
أيُّها الصديقُ الشهمُ .. تَفضّل إن كانَ عِندكَ ما تقـــــــــولُ
كُلِّي آذانٌ صاغية .. فأنا لكَ صَديقـــــــــةٌ وفيِّـــــــــــــــة ..
ولكِن مِن فضِّلك ... لو سمحت ..
لا تبدأ في الحديثِ المُمِّلِ ذاته .. أَنّني أُعّجِبُكَ وأنَّــــــــكَ
على استِعــــــدادٍ أن تتقدمَ رسميِّـــــــــــــــــــــــــــــــا ..!
وأننّي مُنذُ بدايةِ العامِ أُفكِّرُ بِكِ .. ولا أنامُ ولا آكـــــــــلُ
تَصوّري .. حياتي تَلخبطت كُليـــــــــــــــــــــــــــــــَّا ..!!
وأنني وأنني ...
فهذا اللِسانُ ما عادَ يقطُرُ عسلاً .. ولا يحمِلهُ سِوى الأغبياء
ولســــــــــــــــتُ أتَشرّفُ إن جئتني غبيَّـــــــــــــــــــا ..!!
صَعَدَ العالمُ إلى القمرِ ومازلنا نُقزِّمُ فِكرنا بِالتفاهاتِ العاطِفيِّــة ..!!
ومازالَ أقصى ما يَصِلُ إِليّهِ فكرُنا .. كيفَ نواجِهُ تِلكَ الصبيِّة ..!!
وماذا نَقولُ .. وكيفَ نَقولُ .. وأيَّ قِناعٍ نلبسُ وأيَّ شخصـــيِّة ..!!
تنّحى حضرةَ المُحّتَرم .. فلا ترضى إِمرأةٌ كريمةٌ أن تُرى هكذا
ولا أَظنُّ أنَّ رجُلاً كريماً يَرتضي لي نظرةً دُونيِّــــــــــــــــــة ..
فاحفـــظ ماءَ وجهِـــــــــــــــكَ وتوكّــــــــــــــــــــل على الله ..
فإن كانتْ أوقاتُكَ لهوٌ وعَبثٌ .. فأوقاتي يا سيِّدي ذَهبيَـــــــــة ..!!
م ن ق و و و و و و و ل