منذ تفتحت عيناي على هذه الدنيا. .
وأنا أراها بجانبي..
نعمةٌ جليلة أنعم الرب بها عليّ.. فزادت حياتي جمالا..
روحٌ جميلة.. قذفها الله في طريقي..فأسعدت أيامي..
..إنها قلب الروح وروح القلب.. أميرة الورد. .
..
في طفولتي.. كانت أنيستي رغم كثرة المشاجرات. .
في مدرستي.. كانت صديقتي رغم وفرة الصديقات. .
في منزلي.. كانت سلوتي.. رغم روعة الملهيات. .
..
تحت سقف منزل واحد يجمعنا. .
وفي غرفة واحدة تشملنا. .
بل وعلى سرير واحد.. يضمنا. .
نسجنا أروع الأحلام.. وبنينا أعذب الآمال..
لنا في كل ركنٍ.. حكاية..
وفي كل يومٍ.. ألف رواية ورواية..
..
مضت بنا الأيام.. وطافت بنا الأعوام..
كبرنا. .
وبدأنا بتجسيد الأحلام..
وصلنا لمرحلة التعليم العالي,,
وهنــــــــــــا..
أعلن الحادي بأن شمس لقائنا قد بدت لها أن تغيب. .
وأن قارباً يجمعنا أصبح له أكثر من مسير. .
و......تحدد المصير. .
مصير افتراقنا بعد عمر حلو..
سيكون حتما.. افتراق أجساد دون أرواح..
وكان القدر .. أنّ كلاً منا.. تقضي مرحلتها الأكاديمية في دولة مختلفة عن الأخرى..
نظراً لاختلاف التخصصات..
وتمايز الرغبات..
وهانحن مازلنا نرتشف من معين (علم الحياة) ونواصل دراستنا الأكاديمية..
كلٌ منا في مكان..
ينأى عن تواصل الأجساد..
ربما نلتقي سنوياً. .
ثم نفترق لنواصل المسير. .
وبعد الدراسة الأكاديمية..
سيأتي " النصيب"
ويتوافد الفرسان .. ليسرقوها من أحضاني. .
أو يسرقوني أنا من أحضانها. .
وحينها..
سنبدأ رحلة جديدة من المعاناة. .
وهكذا حياتنا.. وصالٌ قليل.. وفراقٌ طويل..
ولكن رغم ذلك..
فإنني أشكر المنان..
لأنه.. مرج القلبين فيلتقيان. .
مزج الروحين فيمتزجان. .
الروح اثنان. . والقلب اثنان. .
نتفتح وردا وسنان. .
نتنهد عطراً وحنان. .
إن افترقنا..
أو تناءت بنا الخطى..
سيكون الأمر كسيّان..
القرب.. أو البعد سواء..
يكفيني أن دماؤكِ تسري في جسدي..
وأن شذاكِ يعطّر أيامي..
..أميرتي..
أنا أنت وأنت أنا..
والحب السامي يجمعنا..
جمع الله أرواحنا على حبه..
وأدام محبتنا..
وجمعنا على الخير..
..